فيروس كورونا: هونغ كونغ تقيد السفر إلى الصين وتوقف منح تأشيرات دخول

أعلنت هونغ كونغ عن خطط لتقييد السفر عبر الحدود مع البر الرئيسي للصين،ووقف منح تأشيرات دخول للمواطنين الصينيين، في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا الجديد.

وأعلنت الصين وفاة أكثر من 100 شخص وارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى أكثر من 4500 حالة.

وخرجت زعيمة هونغ كونغ كاري لام، لتخاطب مواطنيها وهي ترتدي قناعا على الوجه لمنع نقل العدوى، وأعلنت تعليق رحلات القطارات فائقة السرعة والعبارات البحرية التي تعبر الحدود من وإلى الصين، يوم الخميس.

وانتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء الصين و 16 دولة على الأقل على مستوى العالم.

وأكدت ألمانيا واليابان، يوم الاثنين، عن ظهور حالات إصابة لأشخاص لم يسافروا إلى الصين لكنهم أصيبوا بالعدوى من أشخاص كان في الصين.

وظهر الفيروس في فيتنام، التي تقع على حدود الصين، حيث أصيب شخص بالعدوى من أبيه الذي سافر من مدينة ووهان، مركز انتشار الفيروس.

وتخطط عدة حكومات أجنبية لإجلاء رعاياها من مدينة ووهان.

واتخذت مقاطعة هوبي التي تتبعها مدينة ووهان، إجراءات صارمة لمنع انتشار الفيروس منها قيود مشددة على وسائل المواصلات سواء منها أو إليها. كما أصبح ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة إلزاميا في بعض المدن.

وأعلنت السلطات في بكين، يوم الاثنين، وفاة رجل في الخمسين من العمر وهي أول حالة وفاة جراء الفيروس في العاصمة الصينية.

ما هي خطة هونغ كونغ لمواجهة الأزمة؟
أعلنت الزعيمة كاري لام، عن استراتيجية جديدة للتصدي للفيروس، يوم الثلاثاء.

بالإضافة إلى تعليق خدمات القطارات والعبارات البحرية، سيتم تخفيض الرحلات نحو البر الرئيسي الصيني إلى النصف. كما سيتم إيقاف إصدار تصاريح الزيارة من الصين إلى هونغ كونغ.

كما هددت نقابة عمال المستشفيات في هونغ كونغ بالإضراب عن العمل ما لم تستجب الحكومة لقائمة من المطالب، بما في ذلك تشديد الرقابة على الحدود مع الصين.

وتعد المدينة، التي يقطنها سبعة ملايين نسمة، مركزا ماليا رئيسيا وتتمتع باستقلال ذاتي رغم أنها مازالت جزءا من الصين.

ويزور المدينة سنويا عشرات ملايين الصينيين من البر الرئيسي، لكن الأرقام تراجعت العام الماضي بسبب الاحتجاجات التي اجتاحتها طوال أشهر.

وقالت زعيمة هونغ كونغ: "يجب تقليل تدفق الأشخاص بين الصين وهونغ بشكل كبير" وسط تفشي المرض.

يقول المحللون إن تقييد السفر من البر الرئيسي إلى هونغ كونغ، يمكن أن يساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد إلى بلدان أخرى، نظرا لأن المدينة تمثل مركزا عالميا للسفر.

ما هي آخر التطورات في مناطق أخرى بالصين؟
يعتقد العلماء أن فيروس كورونا الجديد ظهر جراء تداول حيوانات بطريقة غير مشروعة في سوق للمأكولات البحرية في ووهان.

ارتفع إجمالي عدد الحالات المؤكدة في الصين إلى 4515 حالة حتى 27 يناير/ كانون الثاني، في حين كانت الإصابات 2835 حالة فقط في اليوم السابق.

وكانت معظم الوفيات في مقاطعة هوبي، التي تتبعها مدينة ووهان. ومعظم الضحايا الأوائل من كبار السن أو أولئك الذين يعانون من مشاكل سابقة في الجهاز التنفسي، ولكن تم الإعلان عن تفاصيل قليلة حول العشرات من الوفيات المؤكدة في الأيام الأخيرة.

وافقت الصين يوم الثلاثاء، على استقبال خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية في أقرب وقت ممكن لفهم الفيروس وتوجيه جهود الاستجابة العالمية.

في تطور آخر، تم تجديد مستشفى بكين، الذي تم بناؤه في سبعة أيام فقط لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض فيروس سارس عام 2003، وأصبح المستشفى مؤهلا الآن للتعامل مع فيروس كورونا، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

ونقلت االصحيفة عن مصادر محلية قولها إن عمال البناء وخبراء في الطب عملوا في مستشفى شياوتانغشان، الموجود على المشارف الشمالية للعاصمة لعدة أيام لتجديدها.

وكان أكثر من 4000 عامل قد أنجزوا المستشفى في أسبوع واحد فقط عام 2003، وحطموا الرقم القياسي العالمي لأسرع عملية بناء مستشفى.

ويجري حاليا بناء مستشفى مماثل في ووهان، ويأمل المسؤولون في الانتهاء منه في غضون ستة أيام.

ما هو الوضع دوليا؟
وفقا لمنظمة الصحة العالمية وسلطات محلية في عدة دول، كان هناك أكثر من 50 حالة مؤكدة خارج الصين لكن لم تحدث وفيات.

وجاء انتشار الحالات كالتالي:

14 حالة في تايلاند، ست حالات في اليابان، خمس حالات في كل من الولايات المتحدة واستراليا وسنغافورة وتايوان.

وحالتان فقط في فيتنام، واقتصرت البيانات على حالة واحدة فقط في كل من نيبال، كندا، كمبوديا، وسريلانكا.

Comments